فارس همام أخاف الفرسان قبل العوام فارس له معجبون على مر القرون اختلف الناس عليه ولازالوا ولكنه اسطورة من أساطير العرب ..
يتحدث المؤلف عنه فيقول :
لقد سحر الناس طويلاً ذاك الفارس ذو السيف القاتل , يكر على الكتائب فتفر منه مذعورة وتهرب الأبطال غير مصدقة بالنجاة , مهلهل ,الزير,أبوليلى , أسماء متعددة لفارس واحد صلب الإرادة لايلين , أخ حفظ ذكرى أخيه , وحمل لواء ثأره بعزمٍ جبار ..الخ .
وبعدها يتحدث عن متى عرفه :
عرفته صغيراً فدهشت لبطولته كما دهش الملايين عبر العصور والعهود وكبرت فطالعني المهلهل في ثنايا كتب الأدب , وفي الجامعة , شاعراً رقيق العاطفة على الأخ , حديدي الغضب , حازماً باسلاً مقداماً لايمل النزال , ثم أطللت عليه في الدراسات العليا صاحب سيرة شعبية حملته من مصاف الأبطال إلى عالم الإسطورة والحلم , ووجدت نفسي أخيراً منكباً على ديوانه , ووجدت السؤال الذي نما وكبر عبر الزمن ينتصب بحدة لا تقبل المواربة , مهلهل بن ربيعة , الزير , حامل لواء الثأر , البطل الأسطوري , من هو في الحقيقة؟.
ويتحدث بعدها عن اسم الشاعر :
اختلف الرواة في اسم شاعرنا البطل , وتعددت الروايات , وكل رواية تدعم نفسها أو تستند إلى بيت من الشعر ...الخ
1 _ ذهبت رواية إلى اسم شاعرنا هو آمرؤ القيس واستشهدت ببيت من الشعر يقول :
ضربت صدرها إلي وقالت ........ ياامرؤالقيس حان وقت الفراق
2_ وذهبت رواية أخرى إلى أن اسمه عدي , واستشهدت بالبيت الشعري السابق مع تعديلٍ بسيط ؟!:
ضربت صدرها إلي وقالت .........ياعدياً لقد وقتك الأواقـــي
ويكمل حديثه وبحثه عن مسميات مهلهل بن ربيعة وبعدها يحاول تفنيد أغلب الأسماء الا اسم مهلهل ويثبت بأنه هو الأصح والأقرب .
وبعدها يتحدث عن صفاته وحياته :
لم يقف الخلاف عند حدود الاسم , بل تعداه أيضاً إلى صفات الشاعر ومزاياه , فقد اتهم بالخنوثة واللين , إذ ذكره أبو الفرج فقال : (كان فيه خنث ولين وكان كثير المحادثة للنساء وكان كليب يسميه زير نساء).
فمن أين أتى الخنث واللين إلى هذا الفارس الكرار الذي أشعل حرباًضروساً؟!.
ويأخذ المؤلف على عاتقه تفنيد هذه الفرية عن هذا الفارس الأسطورة ..
وبعدها يتحدث عن وفاته :
ونأتي الى مسألة وفاة مهلهل , ترى كيف انتهت تلك الحياة الصاخبة , هل مات مهلهل حتف أنفه أم قتل ؟ ومرة أخرى تتعدد الروايات وتذهب مذاهب مختلفة ...الخ
وذهبت رواية ثانية إلى أن مهلهلاً كبر وأسن , فأخذ يجول في البلاد يرافقه عبدان , فملا منه وهما بقتله فأحسن بذلك , فسألهما أن ينقلا عنه هذا البيت :
من مبلغ الحيين أن ....... مهلهلا لله دركما ودر أبيكما
فقتلاه ثم عادا إلى الحي باكيين منتحبين , وقالا لابنته البيت فتفكرت فيه ثم قالت إنما أراد مهلهل أراد أن يقول :
من مبلغ الحيين أن مهلهلا ...... أمسى قتيلاً في الفلاة مجدلا
لله دركما ودر أبيكمــا .....لا يبرح العبدان حتى يقتـلا
فضربوهما حتى أقرا بقتله.
ويتحدث بعدها عن الاختلاف في سنة موته .
وبعد هذه المقدمة عن حياة الأسطورة يبدأ الديوان .
في هذا الديوان جميع شعر مهلهل بن ربيعة والذي تركز عن الحرب والثأر ورثاء كليب ومن أشهر قصائده تلك التي رد بها على الحارث بن عباد ..
ومنها:
قربا مربط المشهر مني ..... لكليب الذي أشاب قذالي
قربا مربط المشهر مني .... واسألاني ولاتطيلا سؤالي
قربا مربط المشهر مني .....سوف تبدو لنا ذوات الحجال
قربا مربط المشهر مني .....إن قولي مطابق لفعالـــي
قربا مربط المشهر مني .....لكليبٍ فداء عمي وخالــي